languageFrançais

أزمة السكر في طريقها إلى الحلّ ومخزون يغطي أربعين يوما من الاستهلاك

أكّد المدير العام للديوان التونسي للتجارة إلياس بن عامر توفّر مخزون من السكّر يكفي لاستهلاك عشرين يوما على أن يتعزّز قي الأيام القليلة القادمة ليغطي حاجيات الاستهلاك لأربعين يوما بوصول شحنة غدا الجمعة إلى ميناء بنزرت سينطلق توزيعها بداية من يوم الأحد.

وأوضح بن عامر في برنامج ميدي شو، الخميس 15 سبتمبر 2022، أنّ الديوان أبرم عقودا إضافية للتزوّد بالسكّر إلى غاية شهر أكتوبر بكمية تصل إلى 51 ألف طنّ منها 23 ألف طنّ سيقع تحويلها في سبتمبر الحالي إلى معمل السكّر بباجة للقيام بعملية تكريرها.

الياس بن عامر خلال حضوره في برنامج ميدي شو على موزاييك اف ام، الخميس 15 سبتمبر 2022


وشهدت تونس خلال الأشهر الأخيرة نقصا في التزويد على مستوى عدّة مواد استهلاكية من بينها السكّر، وهو أحد المواد التي تحتكر الدولة توريدها وتوزيعها إلى جانب القهوة والأرز والشاي عبر الديوان التونسي للتجارة.

وعن أسباب هذه الأزمة، قال إلياس بن عامر إنّ  ارتفاع أسعار السكّر في الأسواق العالمية بعد أزمة كوفيد بفعل زيادة الطلب بعد ركود خلال الجائحة، وما شهدته كلفة النقل البحري من ارتفاع  كبير غذّته زيادة أسعار النفط  على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، أثّر على الإمكانيات المالية للديوان التونسي للتجارة وبالتالي أدّى ذلك إلى تراجع مخزون السكّر.

وعادة ما كان الديوان يحتكم على مخزون عادي يكفي لاستهلاك ما بين شهرين وثلاثة أشهر لضمان تزويد السوق، وفق بن عامر. 

وارتفع ثمن الطنّ الواحد من السكّر إلى ما بين 650 و700 دولار بعد أن كان في حدود 400 دولار، حسب تأكيده.
 
ويقدّر استهلاك تونس السنوي من السكّر بـ360  ألف طن بمعدّل 1 طن في اليوم.


تحرير السوق مطروح قيد الدرس

من جهة أخرى كشف بن عامر إلى وجود فكرة  للتخلي عن احتكار ديوان التجارة توريد وتوزيع السكر والقهوة والشاي والأرز، وهي قيد الدرس حاليا.

وأوضح أنّ هذه الدراسة ستمكّن من تشخيص الوضع وستمكّن من طرح السيناريوهات الممكنة لتحرير توريد هذه المواد والآليات المختلفة لذلك، إضافة إلى تحديد الطرق التي تمكّن من ايجاد التوازنات المالية للديوان ليبقى فاعلا تنافسيا وإعادة تموقع أنشطته في السوق والمحافظة على دوره التعديلي.